القائمة الرئيسية

الصفحات

مستشفى شانغي - أشباح غاضبة


بقلم الكاتب: شادي إسماعيل

مافيش أشباح بتظهر من العدم، ولكل طيف حكاية، بس تفتكر لو الأشباح دول بالألاف في مكان واحد، يبقى مين اللي جمعهم كده؟.. وليه كلهم موجودين في المكان ده؟.. ده اللي هنعرفه في تقرير النهاردة مع أشباح سنغافورة.

سنة 1935 في سنغافورة وتحديدًا في شبه جزيرة شانغي اتبنت مستشفى شانغي القديمة، في الوقت ده كانت مستشفى القوات الجوية الملكية التابعة للجيش البريطاني، وكانت عبارة عن مبنيين عسكريين بلوك 24 وبلوك 37 وكانت جزء من ثكنات كيتشنر اللي كانت بتضم المهندسين الملكيين للجيش البريطاني، لكن المستشفى مافضلتش كتير تحت سيطرة بريطانيا وده بعد ما وقعت تحت سيطرة اليابانيين سنة 1942 بعد احتلال اليابان لستغافورة في 15 فبراير 42، وبعد وقوعها في ايد اليابانيين بدأت الامور تاخد منحنى عنيف، وده لما استخدموا المستشفى كسجن حربي لأسرى الحرب من البريطانيين والأسترالين والمالاويين، وبيقال إن اليابانيين كانوا مخصصين أوضة جوة المستشفى ودي كانت زي أوضة الإعدام كانت مليانة بالسلاسل اللي نازلة من السقف، وان الجنود اليابانيين كانوا بيجروا الأسرى لحد الأوضة وهناك بيربطوهم بالسلاسل وبعدها بيفتحوا النار بشكل عشوائي لحد ما يموتوا كلهم، وبعدها بتتكرر العملية بشكل مستمر، ده كان الحال خلال فترة الاحتلال الياباني لسنغافورة، وبعد تحرير سنغافورة رجعت المستشفى لوظيفتها الطبية اللي اتبنت عشانها، وبدأ المرضى يروحوا عشان يتعالجوا، وكان يبان إن كل حاجة رجعت لطبيعتها لكن في الحقيقة.. دي كانت البداية.

ردهة المستشفى

 بعد ما المستشفى بدأت تفتح أبوابها تاني، بدأوا بعض المرضى يشتكوا من سماع أصوات صرخات مستمرة، وكإن في حد بيتعذب، في الأول كان الأمر بسيط، لكن مرضى تانيين اشتكوا انهم بيشوفوا ناس لابسين زي عسكري وبيعدوا في الممرات بالليل، كل ده وإدارة المستشفى بتحاول تتغاضى عن الشكاوي اللي بتتقدم وبتعتبرها حاجات بسيطة ماتستاهلش الإهتمام، لحد ما بدأوا المرضى يشتكوا انهم بيشوفوا أجزاء مبتورة من الجثث زي ايدين ورجلين، وأرضية الممرات مليانة بالدم، والحقيقة مش المرضى بس اللي كانوا بيشوفوا الأشباح، الدكاترة والممرضين كمان بدأوا يبلغوا عن أشباح بتظهر ليل ونهار في المكان وبتتحرك وكإنها عايشة في المسشتفى وهم ضيوف عندهم، ومع زيادة الشكاوي اللي تخطت الملايين، ومع حالة الفزع اللي بدأت تصيب الناس بشكل عام قررت الحكومة إنها تقفل المستشفى نهائيًا سنة 1997 وسنة 2010 اتفتحت أبواب المستشفى من جديد عشان تستقبل جروب تصوير فيلم Haunted Changi واللي كان بيحكي مأساة المستشفى والأسرى فيها، عشان نكتشف وبعد السنين دي كلها إن فريق التصوير بيقول نفس الكلام اللي قالوه المرضى والعاملين في المستشفى قبل ما تتقفل انهم كانوا بيشوفوا أشباح كتير وبيسمعوا صرخات عالية في المكان طول الوقت.

إحدى الممرات السرية في المستشفى

ومن الحاجات اللي رواها بعض الناس اللي زاروا المستشفى بعد ما اتقفلت، قال إنه قابل الحارس الخاص بالمستشفى وحكالوه عن إنه في مرة كان قاعد بيقرأ الجرنال وفجأة النور قطع رفع الحارس راسه عشان يبص على المكان حواليه وساعتها شاف اتنين ستات واحدة صينية والتانية مالوية، وكانوا واقفين على بعد متر واحد منه، ولكن ماحاولوش يأذوه، وفي حكاية تانية بيرويها واحد من السكان.. انه راح المستشفى وكان في نضارة على مكتب من المكاتب، قال إنه خد النضارة معاه البيت بس فضل طول أربع ليالي بيسمع صوت حاجة بتخربش على البيبان والحيطان، فقرر في النهاية يرجع النضارة للمستشفى تاني ومن بعدها الصوت إختفى.

بيقال إن المستشفى بعد ما أصبحت مهجورة استخدمت من قبل جماعة ما في أعمال السحر وعبادة الشيطان، وكان في دليل على ده بوجود علامات على أرضية غرفة من الغرف.

وبكده نكون وصلنا لنهاية التقرير اتمنى يكون عجبك وماتننساش تقولي رأيك في التعليقات.


بقلم الكاتب: شادي إسماعيل

التنقل السريع