.jpg)
بقلم الكاتب: شادي إسماعيل
الجو كان برد جدا، الدنيا كانت بتمطر، وانا كنت ماشي في الشارع لوحدي تقريبا وحاطط السماعات.. كنت بسمع اغنية الأطلال وبدندن مع الست لما سرحت بخيالي... ليه مابنقدرش ننسى اللي بنحبهم حتى لو أذونا، احنا صحيح بنكمل وكل واحد بيعيش حياته بعدها، بس بيفضل جوانا حتة كده.. حتة بنتمنى ساعات لو نقدر نبترها، وانا حبيتها جداً، إنما هي ماقدرتش الحب ده، والمشكلة انها كمان قالت اني السبب في انفصالنا، مع ان انا مقولتلهاش تبعد اصلا.. طب ازاي؟!.. فجأة الاغنية وقفت، طلعت موبايلي واكتشفت انه فصل، ايه الحظ ده، قعدت احاول افتحه لكني سمعت فجأة صوت صرخة جاية من بعيد، بصيت حواليا، ماكنش في أي حاجة، ثواني وسمعت صرخة تانية.. بس المرة دي قدرت احدد الصرخة جاية منين، الصرخة بقت صرخات متتابعة، كان صوت ست.. وعشان كده جريت بسرعة ناحية الصوت اللي كان جاي من فيلا قريبة، وقفت قدام الباب وخبطت بعنف، ماحدش بيفتح، مع إني سامع صوت عياط وصرخات جوة!.. خبطت تاني وتالت، لحد ما اخيرا الباب اتفتح، ومع فتحته، لقيت قدامي بنت جميلة، عندها 17 سنة تقريبا، وشها كان أبيض بطريقة ملفتة، ضحكتها كانت بتنور وشها اكتر، نسيت انا كنت جاي ليه، لقيتها بتمدلي ايديها وهي بتبتسم وخدتني على جوة، لما دخلنا قعدتني علي كرسي موجود في الصالة وبعدها طلعت ناحية أوضة من الأوض، وبعد ما غابت عن عيني، فوقت لنفسي وافتكرت.. اه صحيح انا كنت هنا عشان كان في واحدة بتصرخ، زعقت وانا بوجه كلامي لها...
- كان في حد بيصرخ عندكم يا انسة...
ماردتش عليا، ف عيدت سؤالي تاني، وبرضه ماردتش، فكرت بيني وبين نفسي أقوم أشوفها راحت فين، بس رجعت قولت تاني دي حرمة بيوت مايصحش اقتحمها، فضلت قاعد مكاني، عدت حوالي عشر دقايق تقريبا والبنت ماجاتش!.. شوية ولقيت ولد عنده 13 سنة تقريبا نازل من فوق، قعد علي الكنبة اللي قدامي من غير ما يتكلم، وقبل ما اقول اي حاجة، حط السماعات في ودنه وبدأ يلعب في الموبايل، ندهت كتير عليه، لكنه مش سامعني، قومت من مكاني وروحت ناحيته، كنت بشاورله وتقريبا هو مش شايفني.. "عبيط ده ولا ايه؟!".. مديت ايدي عشان اشيل السماعات.. لكن انا.. انا.. انا مسكت الهوا!.. يعني ايه؟.. الواد ده شبح؟!.. فضلت باصصله لثواني بخوف وهو بيعلب في الموبايل ولا كأني موجود، لحد ما فجأة بص لي، اترعبت وجريت علي الباب عشان اخرج، في اللحظة دي وقبل ما اوصل للباب، سمعت صوت جاي من بره، بعدها كان صوت مفاتيح بتفتح الباب، خوفت يكون حد من اصحاب الفيلا ولو لقاني هنا ممكن يفتكرني حرامي ولا حاجة، وساعتها هتبقى مصيبة، ف رجعت واستخبيت بسرعة ورا الكنبة اللي قاعد عليها الواد، ثواني ودخل راجل في نص الاربعينات تقريبا، كان طول بعرض، اتنحنح وهو داخل، بعدها قفل الباب بعصبية وهو بيبص علي الواد، وطيت براسي تحت الكنبة عشان مايشوفنيش، وفي اللحظة دي سمعت صوت خطواته داخل جوة، طلعت براسي تاني وكان فعلا اختفى، بصيت علي الموبايل اللي الواد بيلعب به، كان موبايل قديم، اللعبة دي عدا عليها سنين طويلة، والواد كان بيلعب وهو منسجم جدا، بس فجأة لف وبص لي.. عينه كانت في عيني.. ابتسم ابتسامة رقيقة، كنت قادر احس انفاسه علي وشي لكن انا.. انا انفاسي اتقطعت تقريبا وقتها، اتسحبت بالراحة وانا مركز في عينيه، واول ما لفيت من ورا الكنبة، رجع بص للموبايل تاني، ف كملت ناحية الباب، وقبل ما اخرج على طول، سمعت صوت الأب جاي من جوة..
- أدهم.. يا أدهم، مافيش فايدة، اكيد حاطط الهاند فري كالعادة.. بطل لعب في الموبايل شوية.
الصوت كان بيقرب ناحية الصالة، وعشان كده رجعت تاني بسرعة واستخبيت ورا الكنبة، قرب الأب ووقف قدام ابنه اللي شال السماعات المرة دي وقال بصوت هادي..
- ايوة يا بابي.
ابتسم الأب وهو بيقوله..
- مش احنا اتفقنا مافيش موبايلات طول فترة الدراسة، هات الموبايل ده.
الواد كان مضايق وحاول يعترض، لكن الاب ماسابلوش فرصة وخد منه التليفون، بعدها قاله بحنية...
- ياحبيبي انا خايف عليك انت واختك، انت عارف اني ماليش غيركوا وخصوصاً بعد ما مامي سابتنا.
رد عليه الواد بصوت مخنوق..
- صحيح يا بابي.. هو انت وماما انفصلتوا ليه؟
سكت شوية قبل ما يجاوب، وبعدين جاوبه...
- يعني.. ما اتفقناش، مامي محتاجة حد أحسن مني.
- بس انت مافيش حد أحسن منك يا بابي.
رفعت راسي ساعتها وشوفته وهو حاضن ابنه وبيبوسه علي جبينه، حسيت بتأثر شديد.. بس.. بس ده بيبصلي.. عينيه كانت مليانة غضب، بص لي لثواني وبعدها خد الواد وطلع فوق بسرعة، قومت من مكاني وانا مرعوب، جريت علي الباب وقبل ما افتحه، سمعت صوتها بتقولي...
- رايح فين؟.. هتسيبني وتمشي قبل ما تاخدلي حقي؟!
بصيتلها وقولتلها باستغراب...
-حقك!.. انتِ مين أصلاُ؟!.. وحق ايه اللي عايزاني اجيبهولك؟!
ردت بصوت مليان حزن...
- انا دينا، عايزاك تجيبلي حقي من اللي قتلني.
دمي نشف اول ما خلصت جملتها، حسيت إن الأرض بتلف بيا، مسكت أوكرة الباب عشان اهرب، وهنا بقى قالتلي بحدة...
- مش هيفتح.. مش هيفتح غير لما تعرف الحقيقة كاملة.
ماكنتش قادر اتلم علي أعصابي، ف قولتلها بصوت مهزوز...
- انتِ عايزه مني ايه؟!.. اشمعنى انا؟
ردت عليا بصوت حزين...
- انت اللي سمعت صرختي وجيت، انا كل يوم بصرخ وماحدش بيسمعني، انا مش هأذيك.. ماتخافش، انا كل اللي عايزاه منك انك تساعدني ارتاح و أخد حقي من اللي قتلني.
-و و و.. وومين اللي قتلك؟
- هتشوف كل حاجة بنفسك، بس أرجوك استنى.
اترددت كتير، الرعب كان ماليني، بس في نفس الوقت مش قادر اهرب وانا شايف دموعها بتترجاني استنى، في الثانية دي، قررت اخيرا اني هساعدها واثبت التهمة علي اللي قتلها، بعدها طلبت مني استخبى زي ما كنت ورا الكنبة واتابع كل اللي هيحصل، وفعلا سمعت كلامها ورجعت مكاني، بعد شوية الأب خرج هو والابن من ناحية المطبخ ومعاهم اطباق اكل، حطوا الاطباق علي السفرة وبعدها نده الأب علي البنت اللي دخلت جوة بعد ما خلصت معايا..
- دينا.. يا دينا.. يلا يا حبيبتي.. يلا عشان تاكلي.
خرجت دينا من جوة، كانت فرحانة، باست الاب من راسه وهي بتقوله...
- شكرا يا بابي علي كل اللي بتعمله معانا.
حضنها الأب وهو على وشه ابتسامة، لكنها ابتسامة فيها حزن وقالها..
-شكرا ايه بس.. ده انتوا اللي ربنا يخليكوا ليا يا حبيبتي.
قعدت البنت علي كرسي من الكراسي، بعدها بصتلي وابتسمت ابتسامة جميلة قبل ما تاكل اول معلقة، بصيت علي الابن اللي كان مشغول في الاكل، والأب اللي كان سرحان ومش بياكل، ثواني ولقيت الواد هو كمان بص لي وابتسم نفس الابتسامة، الاب كان بيراقب الواد والبت وهم بياكلوا، كان بيراقبهم بحزن وبدأت الاحظ دموع بتجري علي وشه، في اللحظة دي البنت بصتله وقالتله باستغراب...
- انت بتعيط ليه يا بابي؟!
مسك ايديها جامد وقالها بصوت مليان دموع وقهرة...
- هتوحشيني اوي يا دينا، هتوحشيني أوي يا حبيبتي.
سألت البنت ببراءة..
- هوحشك ليه يا بابي!.. هو انت مسافر تاني؟
مسح دموعه وهو بيبص لأدهم وبيمسك ايده وقاله...
- انت كمان يا أدهم يا حبيبي، هتوحشني أوي.
حسيت أن أدهم بدأ يعيط علي عياطه، وقتها قامت البنت و حضنت الأب وهي بتمسح دموعه من علي وشه وسألته بصوت مخنوق..
- بابي.. في إيه بجد؟.. متقلقنيش عليك.
حضنها جامد وحاوط أدهم كمان بدراعه وقالهم..
- سامحوني يا حبايبي، سامحوني.. والله العظيم غصب عني.
بعد الجملة دي البت صرخت فجأة وهي بتمسك بطنها، الود كمان وقع علي الأرض وهو ماسك بطنه، فضلوا يصرخوا كتير ويطلبوا منه يلحقهم، لكنه فضل قاعد مكانه وهو بيتفرج عليهم وهم بيتعذبوا قبل ما يموتوا، بعد دقايق كانوا الاتنين ماتوا، حط الأب وشه بين كفوفه وفضل يعيط بهستيرية، بعدها قام شال الواد وطلع بيه فوق، طلعت وراه بسرعة، حط الواد في سريره، ورجع جاب البت ونيمها في سريرها، وبعد ما خلص وحطهم على سرايرهم، قعد بين السريرين وهو ساند ضهره علي الكومودينو وضامم رجليه الاتنين وانهار في العياط، اول ما عمل كده، سألت نفسي بتلقائية.. "ايه اللي يخلي أب، يعمل في ولاده كده!.. وليه قتلهم من اصله، طالما منهار بالشكل ده؟!!".. قام بعدها مسح دموعه ومسك التليفون وطلب رقم، وبعد ثواني سمعته بيقول...
- ايوة يا حبيبة، تعالي بسرعة.. الولاد تعبانين.
قفل الخط ورجع الصالة، رجعت وراه بعد ما بصيت علي البت والولد بصة أخيرة، حسيت للحظات ان البنت بتبتسم نفس الابتسامة، ابتسمت لها وخرجت الحق اشوفه هيعمل ايه، سمعت صوت الجرس بيرن، فتح الأب الباب ودخلت واحدة جميلة جدا فيها شبه كبير من البنت، وفعلا طلعت أمها اللي سألت الأب بلهفة..
- الولاد فين؟.. مالهم.. فيهم إيه؟
وقف وقالها بكل جبروت وبملامح جامدة...
- دينا وأدهم ماتوا يا حبيبة، وانا اللي قتلتهم بايديا دول.
صرخت الأم ومسكته من هدومه وهي بتزعق فيه...
- انت بتقول ايه!!.. ازاي؟.. ازاي تقتل ولادك يا مجنون؟
رد بنفس الهدوء الغريب والغير مبرر...
-ولاد مين؟!.. دول مش ولادي.
لما قالها كده، ردت عليه وهي بتصرخ..
-انت متخلف.. انت بتقول إيه!
شال ايديها من عليه وقالها بحدة...
-زي ما سمعتي.. دول مش ولادي، وانتِ عارفة انهم مش ولادي، انا بس مستغرب انتِ ازاي قدرتي تقنعيني العمر ده كله انهم ولادي؟.. ازاي قدرتي تضحكي عليا، بعد انفصالنا يا هانم، انا اتجوزت واحدة تانية، وبعد فترة لقينا انه مفيش فايدة في موضوع الخلفة، ف كبرت دماغي وقولتلها مفيش مشكلة، لكنها كانت اول مرة تتجوز، وكان نفسها في عيال، عشان كده صممت نعمل تحاليل وساعتها اكتشفت قذارتك، اكتشفت انه مينفعش يكون عندي ولاد اساساً، وبعد ما عرفت.. فكرت كتير اقتلك، بس لقيت ان الموت راحة للي زيك، وعشان كده يا نجسة، قولت لازم أعذبك و أعيشك العمر كله مقهورة عليهم، هم مش ولادي، فمش هيفرقوا معايا... انا اللي يفرق معايا، نظرتك وانتي مكسورة دلوقتي.
الست كانت بتسمع الكلام ده وهي منهارة من العياط، وبعد ما خلص كلامه قالت..
- هم فين؟.. عايزة أشوفهم.
- عمرك ما هتشوفيهم تاني أبداً.. خلاص... بح.. العيال راحوا.
ضربته في صدره وهي بتهدده...
- انا هسجنك، هعيشك عمرك كله في السجن، لا لا.. سجن ايه، انت اللي زيك لازم يتعدم الف مرة.
لفت عشان تخرج.. لكنه في اللحظة دي شدها من شعرها، وخدها في صدره ولف ايده علي رقبتها وضغط بكل قوته.. ضغط بقهر سنين عاشها مخدوع، كانت بتصارع الموت، الأكسجين بيتقطع بالتدريج.. مقاومتها بتقل.. ايديها بتسيب ايده وتقع.. سابها تنزل علي الأرض، فضل يضرب فيها حتى بعد ما ماتت، شوية وشالها وطلع بيها أوضة الأولاد ورماها بينهم علي الأرض، وبعد شوية كان واقف بيفكر فيهم.. قام، وشال جثة الست ونزل بيها علي تحت، نزلت وراه، القبو كان عبارة عن معمل، مواد كيميائية كتير في المكان، رماها علي الأرض وطلع جاب جثة الولد والبنت ونيمهم التلاتة جنب بعض وبعدها بدأ يقطعهم، منظر بشع، مش عارف ازاي قدر يعمل كده؟.. وبعد ما خلص تقطيع جثثهم، رمى القطع كلها في حوض كبير تقريبا كان بيستخدمه في تجاربه اللي انا ماعرفش هي ايه، بعدها رمى عليهم مواد كيميائية، دقايق وبدأت قطع لحمهم تدوب، الريحة كانت بشعة، وبعد ما خلص.. نضف الحوض كويس وطلع فوق، ساعتها شوفت البنت، كانت واقفة في ركن من اركان المعمل، كانت بتعيط وهي بتقولي..
- بابي هو اللي قتلني بعد ما عرف ان مامي خانته واننا مش ولاده، انا ماليش ذنب في كل اللي حصل، وأدهم كمان مالوش ذنب، أرجوك خدلي حقي منه.
قولتلها بتعاطف شديد...
- ايوه.. بس ازاي هقدر اثبت ان هو اللي عمل كده؟
شاورتلي علي حاجة في الركن اللي كانت واقفة فيه، روحت ناحيته عشان اشوف ايه اللي موجود هناك، كان انسيال دهب، الانسيال اللي الأم كانت لبساه لما جت الفيلا، بصيت عليه وبصيتلها لما قالتلي...
-الانسيال ده وقع من ايد مامي من غير ما ياخد باله، لو قدرت تثبت انها كانت هنا يوم الحادثة، هتقدر تثبت انه قتلها، البوليس جه ودور كتير.. بس محدش شافه، ده الدليل الوحيد، بابي عايش في فيلا تانية دلوقتي، مقدرش يستحمل ظهورنا ليه، ف اتجوز وعاش في فيلا تانية، اسمه مصطفي الحناوي، عالم كيميائي مشهور، الناس كلها بتشوفه رجل ناجح ومايعرفوش انهم مبهورين بقاتل، قتل أطفال مالهمش ذنب في خيانة امهم له.. وقتلهم بدم بارد.
اول ما سمعت منها الكلام ده، مانطقتش.. انا خرجت بسرعة بره الفيلا، ماكنتش عارف هعمل ايه، بس في النهاية قررت ابلغ البوليس، الظابط في الأول ماكانش مصدقني، لكني أصريت إنه يجي معايا ويشوف بنفسه، ف طلب مني استنى شوية لحد ما يتأكد من حاجة، وفعلا لقى محضر موجود باختفاء الأم.. قدمه جوزها وقال إن طليقها كلمها وطلب منها تروحله عشان الولاد تعبانيين، لكن الأب ذكر في المحضر إن الولاد سافروا فرنسا وقدم ما يثبت سفرهم، وقال إنه ماشافش طليقته بقاله مدة كبيرة، طلع معايا بعدها علي الفيلا وهناك بدأت أشرحله بالظبط اللي حصل معايا، دينا كانت واقفة بتتفرج علينا وهي بتبتسم ابتسامتها الرقيقة، ابتسمتلها انا كمان وطمنتها بنظرة من عينيا، نزلنا تحت و وريته الأنسيال بتاع الأم، وبعد التحقيقات وفتح القضية من جديد.. تم القبض علي مصطفي الحناوي اللي بمواجهته، وكمان لما شاف الأنسيال، إتأكد ان الانكار مالوش داعي، ف إنهار واعترف بجريمته، وقال انه عمل كده انتقاماً لشرفه وللسنين اللي عاشها مخدوع، والغريب بقى اني عرفت بعد كده انه اتجوز وعنده بنت، التحاليل اثبتت انه فعلا ممكن مايخلفش، اه.. بس برضه.. في احتمالية ولو ١% إنه يخلف، وده معناه ان البنت دي حاجة من الاتنين، يا أما البنت دي بنته فعلا والعيال ماتوا ظُلم، يا أما كانت هتموت هي كمان زيهم، لولا القدر اللي أنقذها قبل ما ينفذ جريمته لو اكتشف انها مش بنته... بعد كده اتحكم علي مصطفي الحناوي بالاعدام، والفيلا مقفولة لحد دلوقتي، اما دينا و أدهم.. فمابقوش يظهروا تاني بعد ما حقهم رجع وقبضنا علي اللي عمل فيهم كده...
تمت بحمد الله
بقلم الكاتب: شادي إسماعيل