القائمة الرئيسية

الصفحات

راي ريفييرا - جريمة قتل أم انتحار؟!!


بقلم الكاتب: شادي إسماعيل

يوم 16 مايو 2006 اختفى راي ريفيرا وبعد أسبوع واحد بس لقوا ميت في ظروف غامضة في فندق بيلفيدير التاريخي في بالتيمور وحتى الآن لم يتم حل اللغز.

مين هو راي ريفيرا؟.. وايه الظروف اللي ممكن تكون أدت لوفاته؟.. ده اللي هنعرفه في التقرير.

راي ريفيرا:

كاتب سيناريو ومصور فيديو، يبلغ من العمر 32 عام، من بالتيمور ولاية ماريلاند، عاش حياة من الرفاهية مع مراته وشريكة حياته أليسون، كانوا عايشين في البداية في ولاية لوس أنجلوس قبل ما يتنقلوا لبالتيمور وده كله قبل وفاته بسنتين.

جثة في الفندق:

في فندق بيلفيدير الشهير في بالتيمر، وتحديدًا في قاعة المؤتمرات المهجورة تم العثور على جثة ريفيرا اللي اتضح انه مات من أيام، في الأسبوع الأول الشرطة قالت إن ريفيرا انتحر، لكن مراته أليسون واصحابه شايفين انه مانتحرش.. بس لحد دلوقتي ماحدش قادر يحدد طريقة موته بالظبط.

فندق بيلفيدير الشهير:

الفندق اتبنى في أوائل القرن العشرين وبيشتهر بتاريخ مؤسف من حوادث الانتحار وغيرها من جرايم القتل، والحوادث دي كان فيها بعضها لمشاهير، وتم تحويله إلى مبني سكني بشكل كبير.

يوم الإختفاء:

في كتابها الموت غير المبرر تسائلت ميكيتا بروتمان " ما الذي يمكن أن يجعل رجلًا مستقرًا ومجتمعيًا ومتزوجًا حديثًا كان قد وضع خططًا لعطلة نهاية الأسبوع فجأة يقفز من مبنى؟" وذكرت في الكتاب تفاصيل اليوم الأخير لريفيرا وقالت...

كانت اخر مرة شوهد فيها ريفيرا قبل اختفائه لما كان خارج من بيته يوم 16 مايو، واللي شافته كانت كلوديا صديقة مراته واللي كانت قاعدة معاهم في البيت كضيفة، أما أليسون مراته في اليوم ده ماكنتش موجودة لانها كانت في رحلة عمل في ريتشموند، بتقول كلوديا غن ريفيرا كان باين عليه الانشغال بحاجة مهمة، والساعى 4 مساءً سمعته بيتكلم في التليفون وهو باين عليه التوتر وكإنه اتأخر على ميعاد مهم، وخرج بعدها بسرعة من الباب الخلفي، كان راكب عربية أليسون، بس بعد فترة رجع تاني ودخل البيت قبل ما ينزل بسرعة ويسيب كل حاجة مفتوحة سواء الكمبيوتر أو الأنوار في مكتبه.

إختفاء ريفييرا

حاولت أليسون تتصل بريفيرا كتير لكنه ماكنش بيرد وعشان كده اتصلت بكلوديا اللي قالتلها بإن ريفيرا نزل من الساعة 4 ومن ساعتها ماتعرفش عنه حاجة، في الوقت ده أليسون ماشكتش في أي حاجة مريبة وقالت يمكن يكون مشغول، لكن تاني يوم ومع إختفاء ريفيرا المفاجئ وعدم رده على التليفون بدأت أليسون تسأل كل اللي كان ريفيرا يعرفهم، وكانت الإجابة واحدة.. ماحدش شافه، في الوقت ده قدمت أليسون بلاغ بإختفاء جوزها راي ريفيرا بتاريخ 17 مايو 2006 الساعة 3 عصرًا.

العثور على سيارة ريفيرا:

يوم 23 مايو قدرت الشرطة تعثر على عربية أليسون واللي كانت مع ريفيرا يوم إختفائها حسب رواية كلوديا صاحبتها، وكانت العربيات في موقف في مانونت فيرنون.. بعدها تم العثور على الجثة في الفندق.

السقوط من الهاوية:

بعد اكتشاف جثة ريفيرا اتضح إنه وقع من الطابق الـ14 ونزل فوق سقف أوضة مؤتمرات مهجورة، ومنها للأرض.

خطط مؤجلة:

بعد العثور على الجثة وتبليغ زوجته أليسون، اتصدمت بشدة، ولكن صدمتها الحقيقة كانت لما الشرطة بلغتها بإن جوزها انتحر، صرخت وقتها وسألت.. إزاي يكون خطط للإنتحار في نفس الوقت اللي كانوا بيخططوا فيه إنهم يتنقلوا إلى لوس أنجلوس عشان يقدر ريفيرا يكمل حلمه في كتابة السيناريو، كمان قالت إنه ماكنش بيقرر أي قرار إلا لو اتناقشوا فيه مع بعض، ومش من طبيعته إنه ينفذ أي أمر بدون ما يتكلمه فيه، حتى ولو كان الإنتحار.. وقالت ده جنون ازاي نكون بنخطط لحياة جديدة وكان بيملك مستقبل وفجأة يقرر الإنتحار؟.

هل انتحر ريفيرا بسبب ضغط العمل؟

ريفيرا كان بيشتغل كمحرر للنشرة المالية في The Rebound Report وبدأ النشرة مع صديقه بورتر ستانسبيري، وتم إنتاجها تحت جناح النشر في AGORA واللي مقرها في حي ماونت فيرنون، وأكدت مصادر إن ريفيرا في الأسابيع الأخيرة ماكنش راضي عن الوظيفة دي تمامًا خصوصًا إن الأسهم اللي كتب عنها لم تنتعش في أوقات كتير زي ما كان بيأمل.

ريفييرا وصديقه بورتر ستانسبيري

هناك خطبٌ ما:

أكدت السلطات المحلية إن ريفيرا وقع من الدور 14 للفندق لكن الطب الشرعي بيقول إن سبب الوفاة غير محدد!.. وده خلى اليسون مرات ريفيرا وكمان أصدقائه يقولوا بتعجب كبير هناك خطبٌ ما!.

وقال أخوه أنجل وهو واحد من المشككين في نظرية انتحاره قال "هذا ليس ريفيرا!.. هذا مثير للسخرية.. لقد كان يخشى المرتفعات!".

تاريخ مرضي:

ماكنش لريفيرا أي تاريخ مع المرض العقلي أو الصدمة، ممكن يكون عنصر لتأكيد فكرة انتحاره، زائد إنه تم التأكد من إن ريفييرا حجز مكتب عشان يقضي نهاية عطلة الأسبوع فيه وينجز مشروع شغال عليه.. وده بيؤكد كلام مراته وقرايبه إنه ماكنش بيملك أي فكرة للإنتحار.

نظريات وافترضات:

 زي أي جريمة ماتحلتش بيطلع حواليها نظريات وافترضات كتير، كان حوالين لغز موت ريفييرا فرضيات كتير وكان بيدعمها عناصر غريبة زي...

أولًا: لم تتمكن السلطات من استرداد لقطات فيديو من الفندق اللي المفروض انه متأمن كويس، ولما طلبت الشرطة الاطلاع على تسجيل الكاميرات عشان تعرف ايه اللي حصل في لحظة سقوط ريفييرا اترد عليهم بجملة واحدة بس كان في مشكلة فنية والكاميرات عطلانة!.

مبنى فندق الحادث


ثانيًا: كان في ملاحظة غامضة تم الكشف عنها بعد كده في كمبيوتر ريفييرا، الملاحظة اتكتب بخط صغير واتلزقت على شاشة الكمبيوتر، ومعاها شيك على بياض.

كانت الماحظة بتتضمن بعض أسماء المشاهير اللي ماتوا ومنهم كريستوفر ريف وستانلي كوبريك، بالإضافة كمان لأشخاص عاديين عرفهم ريفييرا في حياته.

النتيجة اللي ورا الملاحظة دي كانت محيرة جدًا لدرجة إن المحققين بعتوها لمكتب التحقيقات الفيدرالي عشان يدرسها واللي أكدلهم إن الملاحظة ماكنتش رسالة إنتحار، وإن الرسالة وضحت تفاصيل غريبة حوالين ريفييرا ومنها.. اهتمامه المتزايد بالماسونيين كمان بدأت الملاحظة وانتهت بعبارات مستخدمة في الترتيب الماسوني.. وكمان قبل وفاته كان بيقرأ كتب متعلقة بالبناء.

 ثالثًا: وصفت أليسون الأيام الأخيرة في حياة ريفييرا وقالت إنه كان متوتر بشكل يقترب من الجنون، وقالت إنه في مرة جرس إنذار البيت اشتغل وساعتها ريفييرا قلق بشكل مبالغ فيه!.. وفي مرة تانية قلق لما بعد مقابلته مع شخص غريب في الحديقة.. فياترى هل دي كانت علامات إجهاد وضغط نفسي ولا ريفييرا كان عارف إن في حد بيراقبه؟.

رابعًا: من التفاصيل  الغريبة كمان إن ريفييرا وقع من الدور الـ14 وبرغم كده تم العثور على حذائه وتليفونه سليم فوق السقف اللي وقع عليه ريفييرا، طب إزاي؟.

خامسًا: بورتر ستانسبيري صديق ريفييرا كان مريب جدًا في التحقيقات وبدا كإنه عارف حاجة بس خايف يتكلم.. فياترى هل فعلًا ستانسبيري عارف حاجة وخايف يتكلم؟.. ولا مجرد خايف على سمعة شغله؟.

على الرغم من كل التفاصيل الغريبة دي إلا إن السلطات لسه شايفة إن ريفييرا انتحر، أما عائلته وأصدقائه فشايفين إنه اتقتل وبيحاولوا يوصلوا لحقيقة اللي حصل.. لكن لحد دلوقتي ماحدش عارف ايه الحقيقة بالظبط.

وبكده نكون وصلنا لنهاية التقرير اتمنى يكون عبجك وماتنساش تقولي رأيك في التعليقات.


بقلم الكاتب: شادي إسماعيل

التنقل السريع