القائمة الرئيسية

الصفحات

سم قيسوم - الشيخ عرفان 9 قصص رعب



بقلم الكاتب: شادي إسماعيل

- ازيك يا عرفان؟
- فاطمة!.. ازيك يا فاطمة؟
- انا جيت عشان احذرك.. مش هتقدر توقف قصادهم لوحدك.
- ربنا معايا يا فاطمة.
- الحق محمد جوز بنتك يا عرفان، انت الوحيد اللي هتقدر تساعده.
- ماله محمد؟
- انا لازم امشي دلوقتي.. هشوفك قريب يا عرفان.

****** 

قومت من النوم على صوت المنبه بيرن، قفلته بسرعة وقومت بهدوء عشان ماصحيش ياسمين، دخلت الحمام خدت دش وبعدها خرجت لبست هدومي ونزلت للشغل.
طول اليوم كنت حاسس إن في حاجة مسيطرة على تفكيري ومع الوقت بدأت أسمع صوت جوايا بيقولي أروح ناحية المقابر اللي مدفونة فيها حماتي، وفجأة لقتني بتجاوب مع الصوت اللي جوايا وبرد عليه...
- هروح هناك اعمل ايه؟
- لما تروح هتعرف؟
- لا مش عايز اعرف حاجة ومش هروح هناك.
- عرفان في خطر.
- هو مش صغير وهيعرف يحمي نفسه كويس.
- ساعات الغرور بيخلينا مانشوفش حجم اللي قدامنا كويس وبنقدر الموقف غلط.
- انا مش هروح في حتة، وبعدين انت مين؟
- انا ونيسك.
- ونيسي!.. ونيسي يعني ايه؟
- يعني انا من هنا ورايح هكون معاك زي ضلك، وكل اللي هتحتاجه هعملهولك.
- وايه المقابل.
- ولا حاجة.
- مافيش حاجة بدون مقابل، ايه المقابل اللي انت عايزه؟
- طب اسكت دلوقتي عشان محمود جاي وماينفعش يشوفك بتكلم نفسك.
استغربت ساعتها وبصيت ناحية الباب لكن ماحدش دخل، ضحكت وانا بقول...
- شكلك عفريت على قدك.
ماردش عليا، فضحكت تاني وانا بكمل الجملة...
- عشان كده مافيش مقابل.
- مافيش مقابل لايه يا محمد؟!
- محمود!.. انت.. انت دخلت امتى؟
- من ثواني، انت كنت بتكلم نفسك لا ايه؟
- اكلم نفسي ايه بس يا عم، انا كنت بحسب حاجة كده في دماغي.
- ياريت ماتستهونش بيا تاني، انا هسامحك المرة دي.
- بس بقى.
- في ايه يا محمد مالك؟
- مافيش، انت كنت جاي عايز حاجة؟
- اه كنت عايز عدد من ارشيف التسعينات.
- التسعينات!.. بتدور على ايه بالظبط؟
- جريمة قتل حصلت يوم 15/3/ 1995.
اتكلم الصوت في دماغي ساعتها وقال...
- بدرية المحمدي قتلت جوزها وبعد ماقتلته قطعت جثته ورمته في النيل والغريب انه ماحدش اكتشف الجثة ولما الجيران سألوا عليه قالت انه سافر الخيلج يشتغل، لكن بعد 6 شهور اتكشفت لما استدرجت عشيقها وقتلته بنفس الطريق عشان خلي بيها ورفض يتجوزها رغم انها قتلت جوزها عشانه.
- محمد.. يامحمد.
- هاه، ايه يا محمود؟
- لا انت مش طبيعي خالص النهاردة.. مالك يابني؟
- مافيش انت بتدور على قضية بدرية المحمدي مش كده؟
محمود كان واقف وفاتح بوقه عملت نفسي مش واخد بالي وقومت روحت ناحية دولاب من الدولايب وطلعت العدد اللي فيه القضية وناولتهوله، مسك العدد وهو لسه بيبص لي باستغراب، رجعت قعدت على مكتبي وسألته...
- العدد معاك اهو لسه بتدور على حاجة تاني؟
قرب مني وهو بيسألني بتردد...
- انت عرفت منين اني بدور على القضية دي؟
فكرت لثواني وبعدين قولتله وانا بضحك...
- يابني انا قاعد طول اليوم مش ورايا حاجة غير اني اتسلى بقراية الاعداد، وتقريبًا حافظ اغلب القضايا اللي موجودة وبعدين القضية دي كانت حدث وقتها والدنيا اتقلبت عليها.
بص لي بشك وبعدين بان عليه انه اقتنع بكلامي وحس انه منطقي فضحك وقالي...
- لا ده الواحد بعد كده يجي يسألك يكتب عن ايه، شكلك مذاكر كويس.
- لما تعطل في حاجة تعلالي انا في الخدمة.
- تسلم ياغالي، اسيبك انا بقى عشان اشوف الموضوع ده.
- ماشي ياحودة.
خرج محمود من الأوضة وساعتها اتكلم الصوت ده تاني...
- حلوة الفكرة دي.
- شكلي هترفد بسببك وهتحول على العباسية.
- ماتقولش كده، انت معايا هتبقى في حتة تانية خالص.
مارتحتش لجملته وعشان كده ماردتش عليه من بعدها، ميعاد الشغل خلص، سلمت الأرشيف للموظف اللي بعدي وبعدها نزلت ركبت العربية عشان أروح...
- رايح فين؟
سكت لثواني وبعدها قررت اني مش هرد عليه، كمل كلامه وقال...
- مش ده الحل انك ماتردش على فكرة.
اتحركت بالعربية في اتجاه البيت، ساعتها قالي...
- انت مش عايز تعرف ايه مستنيك هناك؟
- لا مش عايز اعرف.
- متأكد؟
زودت السرعة اكتر وشغلت اذاعة القرآن الكريم وعليت الصوت، بس برضه كنت لسه سامع صوته، وساعتها كان بيقول...
- اهدى عشان ماتموتش، انا محتاجك عايش، وبعدين انا مش بتصرف بالقران وبسمعه عادي على فكرة.
صرخت بعلو صوتي...
- انت عايز مني ايه؟
- عايز اساعدك.
- تساعدني في ايه؟!.. انا مش عايز منك حاجة ابعد عني وسيبني في حالي.
- انا وانت مابقاش ينفع نبعد عن بعض تاني.
نفخت والمرة دي قررت اني فعلًا مش هرد عليه، وفضلت ساكت لحد ما وصلت البيت، اول ما دخلت ماكنش في صوت في المكان، رميت عيني على الصالة وانا بحط المفاتيح والمحفظة على القنسول بس ماكنش في حد، دخلت الصالة لقيتها فاضية، بصيت في المطبخ بس برضه كان فاضي، راحوا فين دول؟!.. دخلت أوضة النوم لكن ياسمين ماكنتش موجودة، رجعت وقفت قدام الأوضة اللي قاعد فيها الشيخ عرفان وخبطت على الباب خبطتين وبعدين دخلت، كان عمي قاعد على السرير وياسمين قاعدة قدامه على الكرسي، شكلهم كانوا بيتكلموا في حاجة وسكتوا لما انا دخلت خصوصًا إن ياسمين وشها كان متغير زي ماتكون كانت بتعيط، بصيت لهم باستغراب لثواني وبعدين قولت...
- ااا.. انا جيت قطعت كلامكوا باين كده، انا اسف.
كنت خارج من الباب لما سمعت صوت عمي بينده عليا...
- تعالى يا محمد.. انت ماقطعتش كلامنا ولا حاجة، انا وياسمين كنا بنتكلم عن حماتك الله يرحمها عشان كده كانت بتعيط.
- الله يرحمها ياعمي، طب انا هدخل اخد دش وبعدين ارجع.
سيبتهم وروحت الأوضة، قلعت القميص وقبل ما افك الحزام لقيت ياسمين داخلة الأوضة وبتقولي...
- يعني ماقولتليش ازيك حتى وسيبتنا ومشيت.
- انا قولت اسيبكوا في اللحظة دي براحتكوا.
- ده من امتى ده؟
- هو ايه اللي من امتى؟!
- من امتى بتشوفني بعيط وتسيبني وتمشي؟
نفخت في الهوا وانا بقول...
- ياسمين والنبي انا ماناقص، مش وقت خناق.
رفعت حاجبها في استغراب وقالت...
- انا كمان اللي بتخانق!
- لا ياستي انا اللي بتخانق ارتاحتي كده، اديني هسيبلك الأوضة خالص وامشي عشان مانتخانقش.
خدت هدومي وسيبت الأوضة وخرجت، دخلت الحمام ووانا تحت الدش بدأت افكر في الموقف اللي حصل...
- انا ايه اللي انا عملته ده؟!
- كنت غشيم اوي.
- فعلًا كنت غشيم اول مرة اكلم ياسمين بالطريقة دي.
- يلا مش مهم ماحدش فينا ملاك كلنا بيجي علينا وقت واعصابنا بتتعب.
- بس دي ياسمين أرق انسانة عرفتها يعني ماينفعش اتكلم معاها كده.
- لما تخرج صالحها على طول.
خرجت من الحمام ودورت على ياسمين، لقيتها واقفة في المطبخ بتحضر الغدا، قربت منها بتردد وانا بقولها...
- هتعملي لنا غدا ايه النهاردة؟
- مش عارفة لسه.
مشكلتي اني مش بعرف اعتذر أو يمكن مش بزعلها فماتعودتش على الاعتذار، عشان كده قربت اكتر وانا مرتبك...
- خلاص بقى يا ياسمين ماتزعليش حقك عليا.
لفت وشها وهي بتبص لي وبعدين قالت...
-  هونت عليك تشوفني بعيط وتسيبني وتمشي؟!
- ياحبيبتي انتِ عارفة ان عمرك ماتهوني عليا، بس انا مضغوط شوية، معلش استحمليني وعديها المرة دي.
بصت لي شوية وهي ساكتة فكملت كلامي...
- خلاص بقى يا ياسو.
- ماشي يامحمد بس بلاش احس اني هونت عليك تاني.
- ماينفعش اصلًا تهوني عليا يا حبيبتي.
قربت منها شوية بس في اللحظة دي سمعت الشيخ عرفان بيتنحنح ورايا، لقيت وشي لقيته واقف على الباب مبتسم وبيقول...
- خلاص اتصالحتوا.
ابتسمت وانا بقوله...
- بحاول اهو يارب ترضى.
- لا هي راضية، تعالى بقى عشان عايزك.
اتخضيت من طريقة الشيخ عرفان اللي سابني وخرج بعد ما قال جملته، بصيت لياسمين وانا بسألها بهمس...
- في ايه؟
- ماعرفش روح شوف عايزك في ايه.
خرجت بره وانا عامل زي التلميذ اللي ماعملش الواجب ومرعوب من المدرس بتاعه ليذنبه، قعدت جنبه وانا بسأل بتردد...
- خير ياعمي؟
بص  في عينيا شوية قبل ما يسألني...
- عامل ايه؟
- تمام، في حاجة ولا ايه؟
- لا انا بطمن عليك بس.
- اطمن ياعمي انا كويس، اه صحيح الكيان ده مش عايز يمشي مع انك قولتلي لو طلبت منه يمشي هيمشي.
- اممم، بيعملك حاجة؟
- لا بس قارفني، شوية بحس انه مسلي وشوية بخاف منه، مش عارف اتعامل معاه ازاي؟
- انت عايزه يكمل ولا عايزه يمشي؟
- لا يمشي.
- خلاص همشيهولك ماتشغلش بالك. 
قطعت ملك كلامنا لما دخلت جري ورمت نفسها في حضن الشيخ عرفان، اللي قعدها على رجليه وسألها...
- كنتِ فين ياشقية كل ده؟
- كنت تحت عند طنط عالية بلعب مع اسر.
فتحت دراعاتي ساعتها وانا بقولها...
- مافيش حضن لبابا ياملوكة.
بصت لي بصة غريبة وبعدين قالت ببرود...
- انا هدخل لماما جوة.
سابتني ومشيت، بصيت ساعتها للشيخ عرفان اللي لقيته بيبص لي بنفس النظرة اللي بصت لي بيها ملك، رجعت بضهري في الكرسي وفتحت التلفزيون وانا بنفخ بغضب وبقول...
- هو في ايه النهاردة، ايه اليوم الغريب ده.
عدى الوقت بعدها لحد ما سمعت صوت ياسمين بتنده علينا وهي عند السفرة...
- يلا يا بابا.. يلا محمد.
بص لي الشيخ عرفان وهو بيقولي...
- قوم عشان نتغدا.
هزيت دماغي وبعدين قفلت التلفزيون وقومت معاه، قعدنا على السفرة بس لاحظت ان ملك كل شوية تبص لي بصة قلق وخوف وبعدين تلف وشها أول ما ابص لها، وعشان كده قولت لها...
- تعالي يا ملك اقعدي جنبي ياحبيبتي.
- لا انا عايزة اقعد جنب ماما.
اتكلم الشيخ عرفان وهو بيهز دماغه...
- كبر دماغك منها هي العيال كده بيجي وقت عليهم وبيلزقوا في امهاتهم ووقت تاني تلاقيهم لزقين لابهاتهم، مالهمش كتالوج.
- ماشي يا عمي.
خلصنا غدا وبعدين روحنا قعدنا قدام التلفزيون نشرب الشاي، كان في فيلم ممل شغال وعشان كده قومت وقفت وانا بقول للشيخ عرفان...
- عن اذنك ياعمي انا هدخل انام عشان خلاص مش قادر.
- اتفضل يا حبيبي.
بصيت لياسمين وانا بقولها...
- تعالي معايا يا ياسمين عشان عايزك.
دخلت الأوضة وهي دخلت ورايا، نمت على السرير بس لقتها واقفة مكانها عند الباب وبتسألني...
- خير يا محمد في ايه؟
- انتِ هتكلميني وانتِ عند الباب كده يا ياسمين ولا ايه؟
- لا انا بس..
قربت من السرير شوية وهي بتقولي...
- في ايه ياحبيبي.
مسكتها من ايديها وشدتها ناحيتي...
- وحشتيني.
حاولت تقوم لكن كنت ماسكها كويس، بس في اللحظة دي سمعت صوت الباب بيخبط، وبعدها الشيخ عرفان بيقول...
- يا ياسمين.. معلش يابنتي تعالي قوليلي البتاع ده بيشتغل ازاي.
- حاضر يابابا.
حاولت تقوم لكني مسكت ايدها تاني وقولت لعمي بصوت عالي...
- معلش ياعمي ياسمين شوية وهتيجي.
- لا يامحمد سيبها تيجي عشان عايزها ضروري، ومش هتتأخر عليك.
المرة دي لقتها بتقولي بصوت ناعم...
- هقوم اشوف بابا عايز ايه وارجعلك.
سابتني بعدها وخرجت، استنيتها بس ماجتش وانا بعد ربع ساعة تقريبًا حسيت دماغي تقلت وروحت في النوم.
لما فوقت كنت حاسس بتُقل في دماغي، بصيت جنبي مالقتش ياسمين، قومت من على السرير ودخلت الحمام، وبعد ما خرجت لقيتها قاعدة بره في الصالة هي وعمي، سألتهم باستغراب...
- قاعدين كده ليه؟ في حاجة ولا ايه؟
ردت عليا ياسمين...
- لا بابا كان تعبان شوية بس وانا كنت قاعدة بطمن عليه.
- مالك يا عمي؟
- سلامتك ياحبيبي، شوية برد وهيروحوا لحالهم.
- الف سلامة عليك يا شيخ عرفان، طب انا هدخل البس عشان اروح الشغل.
نزلت روحت الشغل والمرة دي ماسمعتش الصوت جوايا،  بعد ماخلصت رجعت البيت تاني، ماكنش في حد موجود، قعدت مستنيهم لحد ما بعد ساعة لقيت الجرس بيرن، قومت فتحت وساعتها لقيت الشيخ عرفان، بصيت له باستغراب...
- الله، اومال فين مفتاحك يا شيخ عرفان؟
- مفتاحي!.. اه تصدق انا نسيت اني معايا مفتاح، انا اسف اني قومتك.
- لا لا ولا يهمك، اومال انت كنت فين كده؟
دخل ناحية الصالة وقعد على الكرسي وهو بيتنهد...
- اااه، الواحد خلاص مابقاش قادر.
استنيته يخلص وبعدين عيدت السؤال تاني...
- كنت فين ياعمي؟
- كنت بزور حماتك، اصلها وحشتني اوي.
- حماتي! طب ماقولتليش ليه اجي معاك؟
- انا عارف انك مشغول ووراك حاجات كتير عشان كده مارضتش اعطلك.
- لا مافيش عطلة ولا حاجة، هي ياسمين فين صحيح؟
- ايه ده هي مش هنا؟!
- لا جيت مالقتهاش ولا لقيت ملك.
- هتلاقيهم بيشتروا حاجة وزمانهم جايين، ماتكلمها على تليفونها.
- كلمتها كتير بس مقفول.
- الغايب حِجته معاه.
- تمام.
فضِلنا ساكتين شوية واحنا بنبص لبعض على فترات لحد ما سمعت صوت الباب بيتغتح وبعدها دخلت ياسمين ومعاها ملك، اول ما دخلوا الصالة بصت لنا ياسمين وبعدين قالت...
- سلاموا عليكوا.
رد الشيخ عرفان بهدوء...
- وعليكم السلام، عاملة ايه يا ياسمين؟
قبل ما ترد عليه، قومت وقفت وسألتها بغضب...
- كنتِ فين يا هانم كل ده؟
بصت لي باستغراب وهي بتبص لملك وبعين قالت لها...
- ادخلي جوة يا ملك ياحبيبتي.
سمعت ملك الكلام وساعتها لفت ياسمين ناحيتي...
- في ايه يامحمد مالك؟
- هو ايه اللي في ايه!.. بسألك كنتِ فين؟
- كنت مع مامتك بنشتري شوية حاجات، ايه اكلمهالك تسألها ولا تكلمها انت بنفسك؟
- وتليفونك كان مقفول ليه؟
- فصل شحن عادي زي أي تليفون بيفصل شحن.
- ده مش مبرر برضه، كان ممكن تكلميني من تليفون ماما وتقوليلي انك معاها.
بصت للشيخ عرفان وبعدين سألته...
- عاجبك اللي بيحصل ده يا بابا؟
- وهو دخله ايه بالموضوع ده، انا جوزك يا هانم ومن حقي ابقى عارف كنتِ فين وبتعملي ايه.
اتكلم الشيخ عرفان وقالي...
- طب تعالي اقعد هنا.
- لو سمحت يا شيخ عرفان...
- تعالى اقعد بس واهدى كده، وانتِ يا ياسمين ادخلي شوفي بنتك.
سمعت كلام الشيخ عرفان ودخلت جوة وسابتني واقف، بعدها نده عليا الشيخ عرفان تاني...
- يابني تعالى اقعد.. هتفضل واقف كده؟
قربت منه وقعدت على الكنبة وانا بقوله...
- مش مبرر انها ماتكلمنيش وتقولي كانت فين.
- طب اهدى.. انت عندك حق بس براحة مش كده.
قعد يهدي فيا وشوية ونده لياسمين وصالحنا على بعض، وبعد ساعتين لقيت ياسمين جايبه كوباية شاي وبتقدمهالي، خدتها منها وانا بتفرج على التلفزيون ومركز معاه، بس بعد شوية بدأت أحس اني عايز انام ودماغي بتتقل، قومت دخلت ناحية الأوضة وانا بتطوح، واول ما وصلت رميت نفسي على السرير ونمت نوم عميق.
صحيت من النوم مالقتش ياسمين جنبي، قومت من على السرير وخرجت بره، دخلت المطبخ شربت وبعدين، بصيت في الصالة لكن مالقتهاش، فتحت اوضة ملك وساعتها لقيت ياسمين نايمة وهي حاضنة ملك، فضِلت باصص عليهم لدقايق وبعدين قربت عشان ادخل ناحيتهم بس وقتها لقيت حد بيحط ايده على كتفي، لفيت ورايا في رعب...
- شيخ عرفان!
- ايه اللي مصحيك دلوقتي؟
- قلقت ومالقتش ياسمين جنبي فقومت اطمن عليها.
- اطمن هي نامت جنب ملك عشان قالتلها انها خايفة.
- خايفة من ايه؟
- مش عارف، خش كمل نومك.
- وانت مش هتنام؟
- لا انا هقعد اقرأ شوية قرآن.
- ماشي.
سيبته ورجعت الاوضة تاني ونمت، والمرة دي لما صحيت كنا قرب الظهر، كنت حاسس بكسل فظيع، قومت خرجت في الصالة، كان قاعد الشيخ عرفان ومعاه ياسمين، قولتلهم واا بدعك عيني...
- صباح الخير.
ردوا الاتنين عليا في نفس واحد...
- صباح النور.
قعدت على الكرسي جنبهم وسألت ياسمين...
- ماصحتنيش للشغل ليه؟
- راحت عليا نومة.. وبعدين انت متعود تصحى لوحدك، غريبة يعني ماقومتش النهاردة!
- مش عارف وحاسس اني كسلان.
قالي الشيخ عرفان بهدوئه المعتاد...
- حصل خير، ماجتش من يوم.
- على رايك ياعمي.
بصيت لياسمين وقولتلها...
- انا جعان انتوا فطرتوا ولا لسه؟
- اه فطِرنا، هقوم اعملك فطار.
- اه ياريت عشان ميت من الجوع.
قامت ياسمين تعمل فطار وساعتها بصيت للشيخ عرفان وقولتله...
- منور ياعمي.
- ده نورك يابني.
بصيت ناحية المطبخ وبعدين قربت منه وقولتله بهمس...
- الا صحيح يا عمي هو انت اتواصلت مع جلجام تاني؟
- وانا هتواصل معاه ليه؟
- انا بسأل عادي، يكون حصل تواصل تاني بينكوا ولا حاجة.
- لا ماحصلش.
- يعني انت فعلًا مش هتقبل المساعدة اللي عرضها عليك؟
- لا مش هقبلها، ربنا اقوى من أي حد وطول ماهو معايا ماحدش هيقدر يعملي حاجة، لا جلجام ولا زركش ولا اعوانه.
رجعت لورا وانا ببصله بقلق وفضلت ساكت لحد ما ياسمين جابت الأكل وحطته على الترابيزة قدامي، كنت باكل بنهم شديد وكأني ماكلتش من شهرين، وبعد ما خلصت بصيت جنبي لقيت الاتنين بيبصوا عليا باستغراب، قولتلهم...
- الواحد كان جعان أوي.
- بالهنا والشفا يا حبيبي.
- الله يهنيك يا عمي.
قومت دخلت ناحية المطبخ وانا بقولهم، انا هعمل شاي تشربوا معايا، قامت ياسمين وهي بتقولي...
- خليك وانا هعمل انا.
- لا انا اللي هعمل، اعملك معايا.
بصت لي بقلق وبعدين قالت...
- ماشي.
- اعملك معايا يا عمي؟
- ماشي ياحبيبي.
دخلت المطبخ جهزت الشاي ورجعت بصينية عليها 3 كوبايات، حطيت الصينية وناولت كل واحد فيهم كوبايته بابتسامة لطيفة وبعدين مسكت كوبايتي وانا برجع بضهري في الكرسي، فتحت التلفزيون وبدأت اقلب في القنوات وانا بشرب الشاي، وبعد ربع ساعة بصيت جنبي لقيت الشيخ عرفان وياسمين كل واحد فيهم ماسك بطنه وبيصرخ، كانوا بيستغيثوا بيا لكني كنت مبتسم وانا بتفرج عليهم وهم بيطلعوا النفس الأخير، قومت من على الكرسي ووقفت قدام عرفان اللي ماكنش قادر ياخد نفسه وقولتله بشماتة...
- الغرور هو اللي قتلك ياعرفان.. كنت فاكر انه مش هيقدر يوصلك، اديني اهو اقل خادم عنده قدرت اقتلك.
بطنه كانت بتتقطع ونفسه بيروح وهو بيبص في عيني، اما ياسمين فكانت تقريبًا ماتت لما بصيت عليها ولقتها غمضت عينها، كنت بتشفى في عرفان ونفسي يفضل على الحال ده سنين قبل مايموت، وافضل شايفه بيتعذب كده قدامي، قربت من وانا بصرخ في وشه...
- تۆ سەگیت عیرفان (انت كلب يا عرفان) تۆ بە تەنیا دەمریت (سوف تموت وحدك).
غمض عينيه وقتها وقطع النفس، ضحكت ضحكة عالية وانا رايح ناحية الأوضة، لبست هدومي وخرجت من الشقة، نزلت بسرعة وروحت على بيت عرفان، وانا في الطريق عملت مكالمة بشخص معين وقولت جملة واحدة بس...
- انا رايح على هناك.
قفلت الخط بعدها، وكنت وصلت قدام البيت، بصيت حواليا وبعدين طلعت، فتحت باب الشقة ودخلت، عشر دقايق والباب خبط، فتحت وكان الشخص اللي انا مستنيه، دخل وقفل الباب بسرعة وهو بيسألني...
- ايوة انا فضلت باصص في عينيه لاخر لحظة.
بص على المكان وهو مبتسم وبعدين قال...
- ايوة صح المكان مافيهوش خُدام وده معناه إن عرفان مات فعلًا.
- هنعمل ايه دلوقتي؟
- لا انت عملت اللي عليك، انت تابع من الاتباع اللي هيكون لهم شأن عظيم معايا، ودلوقتي انا عايزك...
قطع كلامنا صوت الباب بيتفتح وبعدها لقينا ناس كتير داخلة، كان عم عبدالواحد والأسطى عطوة وعيالهم، دخلوا ومسكوني انا والشخص ده وكتفونا وبعدها اتصدمت لما لقيت الشيخ عرفان داخل من باب الشقة، بص لي وبعدين بص للشخص ده وقاله...
- منور يا قيسوم.
- عععععرفان.. ااا.. اا..نت ماموتش ازاي؟.. طب والخدمة الي اتشالت!
ضحك عرفان وهو بيقعد على كرسي من الكراسي، وبعدين بص لقيسوم باستهزاء وقاله...
- غبي وهتفضل طول عمرك غبي، انت فاكر ان الحركة العبيطة دخلت عليا!.. انا كاشفك من أول ما بعته مع محمد.
- انا مابعتش حد ياعرفان، هو اللي بعت مش انا.
- انتوا الاتنين واحد ونهايتكوا هتبقى واحدة.
- المشكلة بينك وبينه، انا عبد المأمور.
- دلوقتي بقيت عبد المأمور!.. اومال اللي عملته في المستشفى كان ايه؟
- ده انا اللي انقذتك ووديتك المستشفى ياعرفان.
- مش عشان سواد عيوني ياحبيبي، انت كنت بتفضيله البيت عشان يدخل وياخد اللي هو عايزه، ده غير الكدب اللي ماليت به دماغ محمد.
- هو اللي كان بيكلمه ساعتها مش انا.
قرب عرفان من قيسوم وطلب منه يسحب الجن اللي بعته عشان يكون معايا، بصله قيسوم بخوف وقاله...
- بس كده زركش هيأذيني.
- خلاص أذيك انا اسرع.
- لا لا، انا هسحبه.
أمر قيسوم الجن إنه يخرج من جسمي ومايرجعش تاني، وفي اللحظة دي انا فتحت عينيا وماكنتش فاهم انا فين وجيت هنا ازاي، بصيت حواليا لقيت قيسوم قاعد وفي اربعة مكتفينه منهم عم عبدالواحد وابنه وولاد الاسطى عطوة، وقدامه واقف الشيخ عرفان اللي بص لي وهو مبتسم وقالي...
- حمدالله على السلامة.
بصيت له باستغراب وسألته...
- انا ايه اللي جابني هنا؟ والحيوان ده جِه هنا تاني ليه؟
- بعدين هفهمك كل حاجة، المهم انك بخير.
لف بعدها لقيسوم وقاله...
- دلوقتي بقى انت هتاخد نصيبك وبعدها هتروح للمكان اللي تستاهله.
- يعني ايه يا عرفان؟
ماردش عليه الشيخ عرفان عرفان لكنه بص لعم عبدالواحد بصة فهمها كويس وبعدها لقيت الشباب نزلوا ضرب في قيسوم، وبعد ماخد العلقة التمام، الشيخ عرفان سلمه للبوليس وعمله محضر سرقة وتعدي، واتقبض عليه واتحط في الحجز، رجعنا بعدها الشقة عند الشيخ عرفان وقعدنا انا وهو الفضول كان هيموتني اعرف ايه اللي حصل وعشان كده سألته...
- هو ايه اللي حصل يا عمي؟
بص لي وهو مبتسم وبعدين قالي...
- ده انت كنت هتضيعنا كلنا.
- انا!
- هحكيلك اللي حصل...
من يومين حلمت بفاطمة حماتك، جات لي وحذرتني اخد بالي منك وانقذك، قومت من النوم وانا مش فاهم هي جت تحذرني من ايه؟.. بس طالما فاطمة حذرتني يبقى الموضوع خطير، عشان كده تابعتك يومها، تصرفاتك كانت غريبة فعلًا، بتحاول تظهر على طبيعتك لكن في حاجة غلط، ندهتلك وقعدت قدامي وساعتها شوفته في عينيك، واتأكدت لما ملك رفضت تسلم عليك وخافت منك، ساعتها اتواصلت مع جابر وطلبت منه يعرف مين اللي معاك وعايز ايه ولقيته بيقولي...
- اللي معاه تبع قيسوم.
- وجاي ليه؟
- زركش طلب من قيسوم انه يموتك وبعدها يجيب العهد عشان مايتحاكمش.
- يعني ايه؟
- قيسوم بعت خادم من خدامه عشان يخلي محمد يموتك انت وياسمين وملك.
ماكدبش عليك اترعبت على ياسمين وملك، بس جابر كمل كلامه وقالي...
- بس قيسوم مش لازم يهرب المرة دي.
- ازاي؟
- احنا لازم نصبر لحد ماينفذ خطته للاخر وبعدها تمسكه لانك لو عملت أي حاجة قبلها مش هتقدر تجيبه.
- وانا هستنى لما يموت بنتي وحفيدتي؟!
- لا بس خلي بالك لحد مانشوف ناوي ينفذ ازاي، وماتخليهوش يلمس ياسمين وفهمها الموضوع.
بص لي وقالي...
- عشان كده كنت طول الوقت ببعدك عنها ومابدلكش فرصة تكون معاها لوحدكوا، وتاني يوم تصرفاتك بقت اغرب وبدأت أحس إن في همجية وعنف وده مش طبعك، ومعنى كده انه خلاص بدأ يتملك منك، بس هو كان عامل نفسه صايع وبيحاول يوهمني انك طبيعي ومافيكش حاجة، وانا عملت زي ما جابر قالي، سيبته يفهم انه متحكم في كل حاجة وضاحك علينا، لحد ما جالي جابر وقال...
- في حد تبع قيسوم قابل محمد واداله السم اللي هيموتكوا به.
- احنا لازم ننهي كل حاجة دلوقتي يا جابر، انا مش هخاطر بحياة ياسمين وملك.
- ماتخافش ياعرفان، السم موجود في جيب بنطلونه، بعد ما ينام بدله بأي حاجة تانية، اهم حاجة انه لازم يشوف الجريمة كاملة عشان هو مش هيقابل قيسوم غير لما يتأكد انك مُت.
عملت زي ما قالي جابر، بدلت السم اللي بعته قيسوم، وسيبت الامور تمشي طبيعي جدًا، لحد ما قرر التنفيذ وعملنا الشاي وهو فاكر انه حطلنا فيه سم، ماكنش يعرف ان الازازة كان فيها ماية، جاب الشاي وقدمهولنا بابتسامة لطيفة، قعد بعدها وشغل التلفزيون وبدأ يتفرج عليه، ياسمين بصت لي وهي مرعوبة، كانت خايفة انه يكون عرف اني بدلت الازازة وحطلنا سم حقيقي، لكني طمنتها وشاورت لها تشرب، ايديها كانت بترتعش وهي بترفع الكوباية، خوفت لتكشفنا وعشان كده مسكت كوبايتي وشربت منها، دمعت ساعتها وشربت، بعدها لف وشه ناحيتي وبص لي، ابتسمت له بخبث واول ما خلصت الشاي شاورت لياسمين تبدأ تمثل زي ما اتفقنا، ولانها كانت مرعوبة، فكان تمثيلها فاشل، بس انا حاولت اداري عليه لما طولت في دوري خصوصًا اني شوفت نظرة تشفي في عينيه نسته تمثيل ياسمين الضعيف، وبعد ما وصلته للي هو عايزه غمضت عيني، سمعته ساعتها بيشتمني وبيقول اني كلب واني هموت لوحدي، بعدها دخل اوضة النوم لبس ونزل من الشقة، قامت ياسمين بسرعة وجابت التليفون وكلمت عمك عبد الواحد، انا كنت قايلهم اني هحتاجهم في خدمة قريب بس مافهمتهمش أي حاجة، كل الحكاية اني طلبت منهم يجهزوا هم وعيالهم على تليفون مني، وفعلًأ أول ما قولتله قابلني عند القهوة ماكدبش خبر، لقيته جايلي هو وعياله وجايب معاه عطوة وعياله، طلبت منهم يقعدوا ويستنوا، كنت مستني اتأكد إن قيسوم دخل البيت، واول ما جابر قالي انه دخل الشقة، اتحركت انا والرجالة، وبعد ما شافني اترعش وبدأ يبيع زركش، انا كنت عارف إن زركش هو اللي غاصب عليه ومهدده، بس برضه هو واللي زيه ماينفعش يفضلوا موجودين بينا، طلبت منه الأول انه يسحب اللي معاك ويفوقك واول ما نفذ واللي معاك خرج لقيتك بتفتح عينيك، ساعتها الروح ردت فيا من تاني واطمنت، والباقي بقى انت حضرته بنفسك.
بعد ماخلص الشيخ عرفان الكلام ده واللي انا حكيتهولكوا بالتفصيل في الاول، افتكرت حاجة، الموقف اللي حصل في الشغل، سألته ساعتها...
- قبل ما يحصل الكلام ده انا فاكر لما كنت في الشغل في حد كان بيكلمني، وقالي انه ونيسي وهيفضل معايا على طول، هو ده اللي تبع قيسوم ولا اللي كان عرض عليا خدماته؟
ضحك الشيخ عرفان ضحكة طويلة...
- عفاريتك كترت يامحمد.
- انا مش عارف والله ايه غيتهم فيا؟!
- لا ده كان اللي تبع قيسوم بس حاول يوهمك عشان تتجاوب معاه وانت فعلًا اتجاوبت، بس بقولك ايه احنا هنقفل على الموضوع ده خالص ولا اللي تبع قيسوم ولا اللي بيعرض خدماته، الباب ده يتقفل خالص.
- انا مش عايز والله يا شيخ عرفان، هو كان فضول مش أكتر بس بعد اللي انت حكيته ده استحالة افكر حتى في الموضوع ده تاني، بس صحيح هو الجن اللي بعته قيسوم دخل جسمي ازاي؟
- ما انت جسمك مفتوح
- جسمي مفتوح ازاي يعني؟!
- يعني مستعد انه تستقبل الكيانات دي بسهولة واظن انت عارف ليه؟
- لا مش عارف.. ايه السبب؟
- انت وافقت على العرض اللي قدمهولك صح؟
ارتبت ساعتها وانا ببص في عينيه وبعدين قولتله...
- الحقيقة.. انا.. انا.. يعني مش وافقت بس هو كان عندي طلب كده وطلبته منه.
- وترجع بعد كده تزعل لما تتأذي.
- لا خلاص انا مش عايز الموضوع ده تاني.
الشيخ عرفان اتاكد بنفسه المرة دي إن موضوع الخدمة اللي اتعرض عليا ده اتقفل وطلب من الكيان ده يبعد عني ويسيبني.
روحنا بعد كده البيت عندي، اول ما دخلت من الشقة ياسمين بصت لي وبعدين بصت للشيخ عرفان اللي هز دماغه وساعتها وشها اتهلل وجريت عليا وحضنتني، دمعت وانا بقولها...
- حقك عليا يا ياسمين، انا ماكنش قصدي أي حاجة من دي تحصل والله.
- انا عارفة انه غصب عنك يامحد، المهم انك رجعت لنا بالسلامة.
دخلنا الصالة وساعتها لقيت ملك قاعدة قدام التلفزيون، قربت منها وانا بفتح درعاتي وبقولها...
- ملوكة حبيبة بابا.
بصت لي لثواني وبعدين ضحكت وقامت بسرعة وهي بتترمي في حضني.
لحد دلوقتي مش قادر استوعب اللي حصل واني كان زماني قاتل وماقتلتش أي حد، لا ده انا قتلت مراتي وحمايا، أكتر اتنين بحبهم في حياتي.
بعد يومين كده لقيت الشيخ عرفان قاعد على الكنبة سرحان، قربت منه وانا بضحك بخبث وبسأله...
- بس ماقولتليش يعني ياعمي قبل كده ان حماتي بتزورك في الحلم.
ابتسم قبل مايقول...
- فاطمة.. فاطمة ماينفعش تعدي ليلة من غير ما اشوفها.. حتى لو ماجتش في الحلم، بغمض عيني وافتكر ايامنا سوا.
ابتسمت من حلاوة كلامه والطريقة اللي كان بيقوله بيها، وبعدين اتنهدت وانا بقوله...
- ربنا يرحمها يارب.

 تمت بحمدالله

بقلم الكاتب: شادي إسماعيل
التنقل السريع